خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر عام 2006 كان الكابتن «حسن شحاتة» ــ المدير الفني للمنتخب المصري ــ يلعب مباريات الفريق وهو علي دكة البدلاء وكانت انفعالات «شحاتة» الظاهرة الأبرز والأكبر في البطولة وأصبحت لقطات «شحاتة» وهو يسدد بالقدم أو بالرأس أثناء المباراة المشهد المألوف في مباريات المنتخب المصري وعاب الكثيرون من النقاد علي «شحاتة» ما كان يفعله، حتي أن البعض لقبه المشجع رقم واحد للفريق المصري، وقال بعض النقاد: إنه لا يليق بالمدير الفني للفريق المصري أن يكون لاعباً ومدرباً في نفس الوقت وأنه يجب علي الكابتن «شحاتة» أن يكون أهدأ قليلاً، وبالفعل نفذ المعلم النصيحة وظهر بصورة مغايرة تماماً لما كان عليه في 2006 في البطولة الماضية التي أقيمت في غانا، وظهر واضحاً أن «شحاتة» تعامل مع المباريات بهدوء شديد وكانت انفعالاته مكتومة وغير واضحة وتعامل بهدوء مع كل المباريات ولم تظهر عليه علامات الفرحة إلا بعد انتهاء المباراة النهائية وفوز المنتخب المصري باللقب.
ولكن، وفي هذه الأيام أثناء مباريات كأس الأمم الأوروبية اكتشفنا أن المعلم «حسن شحاتة» أصبح مثالاً لكل المدربين الأوروبيين في البطولة، فقد ظهر المدرب المشجع في الملاعب الأوروبية واختفت تماماً ظاهرة المدربين أصحاب الكرافتات الشيك وأصبح كل مدربي أوروبا مشجعين مثل «شحاتة».
وحتي المدربين الكبار الذين كانوا يتميزون بالهدوء الشديد فقدوا هدوءهم وأصبحوا مشجعين مثل «شحاتة» فالجنرال الألماني «أوتو ريهاجل» ــ المدير الفني لفريق اليونان ــ أصبح يعترض وينفعل ويتحرك مع الكرة ويلعبها تماماً مثلما يفعل «شحاتة» تماماً، أما المدير الفني للمنتخب التركي «فاتح تريم» فيعتبر مدرباً منفعلاً دائماً ويكاد يدخل أرضية الملعب أثناء اللقاء وقد تسبب قبل ذلك في العديد من المآسي بسبب انفعالاته، وكان هو السبب الرئيسي في أحداث لقاء سويسرا وتركيا في تصفيات كأس العالم، وهناك المدير الفني للفريق الهولندي «ماركو فان باستن» الذي اعتزل كرة القدم، ولكن مازال حتي الآن محتفظاً برشاقته ويلعب مع الفريق الهولندي أثناء التدريبات ولذلك فإنه ينسي أثناء المباريات أنه المدرب ويلعب علي الدكة مثله «دونادوني» الإيطالي.
ورغم أن المدير الفني للمنتخب الروسي «جوس هيدنيك» يتميز بوقارة فإن الوقار ضاع هذه المرة ووجدناه يشجع ويلعب علي دكة البدلاء.
أما المدرب الذي برز في ظاهرة المدرب المشجع في بطولة كأس الأمم الأوروبية هذه المرة فهو المدرب الكرواتي «يليتش» الذي يبذل مجهوداً كبيراً في المباريات يعادل الجهد الذي يبذله لاعبوه، ويلعب «يليتش» المباراة بكاملها ويبقي علي الخط طوال اللقاء، بل إنه يدخل في حوارات مباشرة مع لاعبي الفرق المنافسة ويعترض ويفرح ويحزن وعندما يحرز الفريق الكرواتي هدفاً فإنه يكون أول الذاهبين للاعب لتهنئته، ويتميز «يليتش» بأنه المدرب الأصغر في البطولة، حيث لم يتعد عمره الــ 39 عاماً، ورغم ذلك فإنه يقود المنتخب الكرواتي بنجاح منقطع النظير.
وكل هؤلاء المدربين نقدمهم لمن انتقد الكابتن «حسن شحاتة» علي أنه المدرب المشجع، فقد أصبح العالم كله الآن مدربين مشجعين وليس من المهم أن تحتفظ بانفعالاتك علي الخط ولكن المهم هو أن يفوز فريقك في المباراة بامتياز وتحرز الألقاب وهذا ما فعله «شحاتة» أثناء قيادته المنتخب المصري فلم يخسر أي بطولة لعبها حتي الآن وما يفعله الآن المدير الفني منتخب الكرواتي الذي يقود فريقه إلي الأدوار النهائية في كأس الأمم الأوروبية.
ولكن، وفي هذه الأيام أثناء مباريات كأس الأمم الأوروبية اكتشفنا أن المعلم «حسن شحاتة» أصبح مثالاً لكل المدربين الأوروبيين في البطولة، فقد ظهر المدرب المشجع في الملاعب الأوروبية واختفت تماماً ظاهرة المدربين أصحاب الكرافتات الشيك وأصبح كل مدربي أوروبا مشجعين مثل «شحاتة».
وحتي المدربين الكبار الذين كانوا يتميزون بالهدوء الشديد فقدوا هدوءهم وأصبحوا مشجعين مثل «شحاتة» فالجنرال الألماني «أوتو ريهاجل» ــ المدير الفني لفريق اليونان ــ أصبح يعترض وينفعل ويتحرك مع الكرة ويلعبها تماماً مثلما يفعل «شحاتة» تماماً، أما المدير الفني للمنتخب التركي «فاتح تريم» فيعتبر مدرباً منفعلاً دائماً ويكاد يدخل أرضية الملعب أثناء اللقاء وقد تسبب قبل ذلك في العديد من المآسي بسبب انفعالاته، وكان هو السبب الرئيسي في أحداث لقاء سويسرا وتركيا في تصفيات كأس العالم، وهناك المدير الفني للفريق الهولندي «ماركو فان باستن» الذي اعتزل كرة القدم، ولكن مازال حتي الآن محتفظاً برشاقته ويلعب مع الفريق الهولندي أثناء التدريبات ولذلك فإنه ينسي أثناء المباريات أنه المدرب ويلعب علي الدكة مثله «دونادوني» الإيطالي.
ورغم أن المدير الفني للمنتخب الروسي «جوس هيدنيك» يتميز بوقارة فإن الوقار ضاع هذه المرة ووجدناه يشجع ويلعب علي دكة البدلاء.
أما المدرب الذي برز في ظاهرة المدرب المشجع في بطولة كأس الأمم الأوروبية هذه المرة فهو المدرب الكرواتي «يليتش» الذي يبذل مجهوداً كبيراً في المباريات يعادل الجهد الذي يبذله لاعبوه، ويلعب «يليتش» المباراة بكاملها ويبقي علي الخط طوال اللقاء، بل إنه يدخل في حوارات مباشرة مع لاعبي الفرق المنافسة ويعترض ويفرح ويحزن وعندما يحرز الفريق الكرواتي هدفاً فإنه يكون أول الذاهبين للاعب لتهنئته، ويتميز «يليتش» بأنه المدرب الأصغر في البطولة، حيث لم يتعد عمره الــ 39 عاماً، ورغم ذلك فإنه يقود المنتخب الكرواتي بنجاح منقطع النظير.
وكل هؤلاء المدربين نقدمهم لمن انتقد الكابتن «حسن شحاتة» علي أنه المدرب المشجع، فقد أصبح العالم كله الآن مدربين مشجعين وليس من المهم أن تحتفظ بانفعالاتك علي الخط ولكن المهم هو أن يفوز فريقك في المباراة بامتياز وتحرز الألقاب وهذا ما فعله «شحاتة» أثناء قيادته المنتخب المصري فلم يخسر أي بطولة لعبها حتي الآن وما يفعله الآن المدير الفني منتخب الكرواتي الذي يقود فريقه إلي الأدوار النهائية في كأس الأمم الأوروبية.