لا يختلف محللو الكرة المستديرة على تصنيف الاسباني فابريغاس بين افضل لاعبي العالم في الموسم المنصرم الى جانب البرتغالي رونالدو والبرازيلي كاكا، لكنهم يجتمعون في الوقت ذاته على اعتبار ان الاسباني عاش نهاية موسم مخيبة للآمال مع فريقه ارسنال ، ولقد برهن "امير التمرير" انه احد المواهب الصارخة بين لاعبي الوسط في العالم، فقاد "المدفعجية" الى تصدر الدوري الانجليزي لمراحل عدة قبل ان يفقد توازنه البدني نظرا للاصابات البليغة التي وقع فيها لاعبو ارسنال مثل الهولندي فان بيرسي والكرواتي دا سيلفا وخصوصا زميله في خط الوسط التشيكي روزيتسكي الذي خلف غيابه عبئا كبيرا على الاسباني الشاب ، وقد تدهورت لياقة فابريغاس، فتأثر مستواه مما انعكس سلبا على ارسنال فخسر لقب الدوري بل تراجع الى المركز الثالث، فتحولت اقدام مارد الوسط الى اقدام فخارية عشية انطلاق كاس اوروبا 2008 ، ووضع فابريغاس مدربه لويس اراغونيس في موقف حرج، فاسبانيا الباحثة الابدية عن الالقاب بحاجة لرأس مدبر في خط الوسط خلف المهاجمين القاتلين توريس وفيا، لكن قرار اراغونيس كان غريباً بوضع فابريغاس على مقاعد البدلاء لكن ما حصل في المباراة الاخيرة امام روسيا لم يكن في الحسبان، فأدت اصابة المهاجم فيا الى اشراك فابريغاس في نهاية الشوط الاول، ليدخل الاسبان الشوط الثاني بوجه مختلف، وباداء صارخ من الامير الصغير ، وقد حول فابريغاس حياة الروس في وسط الملعب الى جحيم، وأثمرت تمريراته القاتلة لاحراز الهدفين الاخيرين من أصل ثلاثة، فكان ضابط الايقاع امام منطقة الحارس اكينفييف، ليصرح بعد اللقاء انه سيشاهد المباراة على الفيديو ليعرف ما اذا كان افضل لقاء في مسيرته.
hareefkora