نبذة عن تاريخ نادي الزمالك
كلمة الزمالك تركية الأصل عرفها المصريون لأول مرة عندما أراد محمد على والى مصر و حاكمها فى النصف
الأول من القرن التاسع عشر أن يقيم معسكرات لقيادات الجيش فى تلك الجزيرة التى تقع فى حضن نهر النيل و تتوسط القاهرة و تكون قريبة من الأسطول البحرى ..و ضم لتلك المعسكرات بعض أفراد الجيش الذين كانوا من المحافظات النائية و أطلق على تلك المعسكرات كلمة " الزمالك ".. و استمر الحال حتى أصبحت عامرة بالسكان و لجمال موقعها و سحرها تسابق عليها علية القوم طيلة القرن التاسع عشر حتى أطلق عليها حي الأرستقراطيين و مع الأيام حولتها اللهجة العامية من زملك إلى زمالك .
فى مايو 1910 رأى جمهور من القضاة و المستشارين و معهم كبار الموظفين فى المحاكم المختلطة ضرورة تأسيس ناد يتداولون فيه الآراء و المشورة و التلاقي والرياضة أيضا و أستمر الجدل بينهم حتى جاءت بداية 1911 وتم الاتفاق على إشهاره تحت اسم نادى قصر النيل نظرا لموقعه الجغرافي فى المكان الذى كان يشغله حينئذ مكان كازينو النهر حاليا بالجزيرة..وترأسه البلجيكي مرزباخ.
لم يستمر النادي فى موقعه على النيل سوى عامين فقط وفى عام 1913 ونظرا لكثرة أعضائه رؤى نقله إلى موقع آخر فى قلب القاهرة فى المكان المقام به حاليا دار القضاء العالي والشهر العقاري ونقابة الصحفيين ونقابة المحامين ونادى القضاة وجزء من شارع رمسيس مع شارع 26 يوليو..ومع تزايد الأعضاء واختلاف الهوية من الوطنيين والأجانب وفتح الملاعب لكل الجنسيات بدون استثناء تم استبدال الاسم إلى نادى المختلط.
وفى الوقت الذى كان فيه فئات الشعب المختلفة تغلي استعدادا لثورة 1919 كان أعضاء نادى المختلط من الوطنيين على درجة عالية من الوطنية عندما قرروا تمصير النادي وتم طرد رئيسه الاجنبى فى ذلك الوقت مسيو بيانكى وسكرتيره شودواه وكان ذلك بمثابة الشرارة التى سبقت ثورة 1919 كان المجلس يدير النادي بطريقة ارتجالية حتى أن الجمعية العمومية لم تنعقد لسنوات طويلة وكان الحل هو زيادة عدد الأعضاء من المصريين حتى تكون لهم الغلبة عند انعقاد الجمعية العمومية..وبالفعل تم إجراء الانتخابات التى جاءت بمجلس مصري صميم ترأسه الدكتور محمد بدر